يدين الحزب السوري القومي الإجتماعي بشدة، جريمة اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، على إثر عدوان غاشم استهدفه في المقر المركزي لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان.
إنّ هذه الجريمة التي استهدفت مركزاً لحزب يشهد عملاً سياسياً وإعلامياً علنياً، بهدف اغتيال رمز إعلامي مع ثلة من الاعلاميين، هي أكبر دليل على مدى الإنتهاكات الصهيونية للمواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، التي يُفترض بأنها تشكل حصانة لكلّ الإعلاميين والصحافيين في كل الأوقات، لا سيما أثناء الحروب.
الشهيد الحاج محمد عفيف، قامة إعلامية كبيرة. وقد أدى أدواراً محورية على مدى أربعة عقود ونيّف، من موقعه كمسؤول للعلاقات الإعلامية في حزب الله، وكمستشار للشهيد الكبير سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. حيث تمكن الشهيد العفيف خلال مسيرته من أن يكون صوت المقاومة النابض بقيَم الحق والحرية.
لقد شكّل الشهيد العفيف أنموذجاً في الشجاعة وصلابة الموقف والمهنيّة، وهو من الجنود الذين يؤدّون واجبهم في كلّ مكان واختصاص. فكما هم المقاومون في ميادين القتال، كان ورفقاؤه مقاومين في ميادين الصحافة والإعلام. وكان لكلماته وقع كوقع الرصاص في مواجهة العدو الصهيوني، ولمواقفه التي لا تحيد عن بوصلة الصراع أثر لا يقلّ عن أثر صواريخ المقاومة التي تدك قواعد العدو.
باستشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف فقدَ إعلام المقاومة بكلّ دولها وقواها واحداً من خيرة المقاومين المخلصين، أدى واجبه باقتدار حتى الرمق الأخير، فختم حياته الممتلئة جهاداً بأزكى الشهادات – شهادة الدم.
لقد نال الشهيد العفيف الرتبة التي أرادها وسعى إليها، ليلتحق بمن رافقه لعقود على طريق الجهاد والمقاومة.
نتقدّم من قيادة حزب الله والمقاومة وعائلة الشهيد وعائلات كل الشهداء بأحرّ التعازي بشهادة القائد الإعلامي الحاج محمد عفيف ورفقائه، مؤكدين أنّ جذوة الإعلام المقاوم لن تنطفئ، لأنّ دماء شهداء الإعلام وفي طليعتهم الحاج محمد عفيف هي ذخيرتها حتى التحرير والانتصار.