عقد نواب تكتل لبنان القوي في بيروت نقولا صحناوي والعميد انطوان بانو و إدغار طرابلسي مؤتمراً صحافياً للحديث عن آليات العمل بعد انفجار بيروت.
النائب نقولا صحناوي استهل كلمته بتعزية اهالي الشهداء وقال إن لا شيء يعوض خسارة الأحباء كما تمنى الشفاء للجرحى، وأضاف ان الفاجعة التي أصابت مدينتنا لا يمكن أن تمر من دون محاسبة، والمسار القضائي بدأ لمحاسبة المهملين، علماً أنه لدينا العديد من التساؤلات حول مسار التحقيق ولن نقبل إلا بأشد العقوبات وبتحديد المسؤوليات.
وأشار صحناوي الى انه اذا ثبت ان التفجير هو عمل جرمي وليس حادث اهمال فقط فيجب مقاضاة وملاحقة ومعاقبة المجرمين على الجريمة التي تصنف عالمياً ضد الانسانية.
واعتبر صحناوي ان من نتائج الانفجار تشتت اهل المدينة مؤكداً اننا لن نسمح بأن نُهجّر من بلدنا وعاصمتنا وسنعود الى بيوتنا وسنعيد المنطقة الى ما كانت عليه وشدد في السياق عينه اننا سنقوم بالمستحيل لمنع عملية التهجير.
أما بالنسبة للعمليات الاغاثية فشرح صحناوي أنها مرت بمراحل عدة ، بدأت بانقاذ الجرحى والتفتيش عن المفقودين ، ثم انتقلت الى تنظيف البيوت وتركيب الابواب والنوافذ حتى يستطيع الناس أن يبقوا في بيوتهم، وشدد على ضرورة تأمين بدل ايواء لمن دمرت بيوتهم بالكامل، كما أعلن أنه في الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية ميشال عون أعلن عن استخدام ١٠٠ مليار ليرة لبنانية من المؤونة المخصصة للطوارىء والتي من صلاحياته استخدامها لدفعها لأصحاب الحقوق ويرجح ان تستعمل بدلات ايواء وسيضاف اليها ٣٠ مليار مقدمة من بلدية بيروت.
وقال صحناوي: حضرت والزملاء ايضا رزمة قوانين سنقدم اثنين منها غداً صباحاً وهدفها مساعدة الناس للعودة الى بيوتهم والحد من التهجير وهي : اقتراح قانون معجل مكرر لتمديد عقود الايجار لعام واحد حتى لا يخسر المستأجر حقوقه ونعمل على اقتراح قانون تجميد تسجيل العقارات لان هناك بعض المستثمرين يستغلون اصحاب البيوت ويشترون عقاراتهم لقاء مبالغ مالية غير محقة وهذا الامر لن يمر كذلك سنقدم طلب اعتماد إضافي بألف مليار ليرة لبنانية توزع لاصحاب المنازل في المنطقة ما يسمح باعادة الاعمار الى حين تحرير الأموال كما سنعمل على اقتراح قانون اعتبار الضحايا في الانفجار شهداء لما يترتب من تعويضات معنوية ومادية لعائلاتهم وطلبنا من الرئيس بري عقد جلسة استثنائية للبت في هذه القوانين وغيرها.
هذا وطالب صحناوي بوضع مخطط توجيهي لإعادة الإعمار بالتوازي مع عمليات المسح حتى يستطيع الناس العودة الى بيوتهم سريعاً
وعن مسار التحقيق عاد واوضح ان موضوع التحقيق كبير ولا يجب مقاربته اليوم كما تتم مقاربة المواضيع في لبنان عادة على طريقة عدم المس ببعض الاشخاص لانهم خاضعين الى طائفة او فريق سياسي معين فالواجب رفع الغطاء عن الجميع للوصول الى الحقيقة ومعاقبة المجرمين.
وبعدها تحدث النائب العميد انطوان بانو الذي كرر المطالبة بإجراء تحقيق شفاف وبمحاسبة حازمة وبتحديد هويات المسؤولين وتوجه الى المحقق العدلي القاضي فادي صوان بسلسلة اسئلة : الباخرة Rhusos خط سيرها من باتومي- جيورجيا إلى موزامبيق فلماذا توقفت في تركيا وتغير طاقمها ؟ هل تم بيعها ؟ وكيف مرت عن ال UN scan بالمياه الإقليمية محملة مواد خطرة ؟ من الوكيل البحري الذي طلب ادخالها الى بيروت ؟ ولماذا بقيت الباخرة في بيروت وأين أصبحت؟ ومن هو صاحب البضاعة ؟ من أعطى الأمر بانزال المواد إلى مرفأ بيروت ؟ ومن هي الجهات المستفيدة من تخزين النيترات في العنبر ۱۲ طيلة السنوات الماضية ؟ وما هي المواد الأخرى المتفجرة اللي كانت مخزنة في العنبر ؟ كذلك سأل كيف اعطي الامر لاقامة العرض العسكري على مر السنوات والمواد موجودة في المرفأ؟
الكلمة الاخيرة ألقاها النائب ادغار طرابلسي الذي لفت الى ان هناك ثلاثة مستشفيات كبرى في بيروت نحن معنيون اليوم باعادة اعمارها كذلك المدارس والكنائس التي تعتبر من الصروح التاريخية التي تخرج منها آلاف اللبنانيين وهي اليوم تحتاج الى اعادة اعمار وترميم وطالب الدولة والهيئة العليا للاغاثة ان تولي المدارس والمستشفيات العناية الخاصة كذلك ناشد المعنيين بحل مشكلة التعويضات من قبل شركات التأمين.
طرابلسي أضاف انه من المهم اليوم ان يتشبث الناس في ارضهم وتمنى ان تذهب المساعدات الى المكان المناسب منبهاً من عمليات الغش والكذب.