بمبادرة من نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني، قامت جمعية RIC بمساعدة العائلات الراغبة بالتسجيل في منصة “دعم” التي اطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية في مكاتب عدد من مخاتير الاشرفية – المدور – الرميل السبت 29/1/2022 بين الساعة 10 قبل الظهر والساعة 3 بعد الظهر.
حاصباني جال على المراكز المعتمدة وأشرف على حسن سير العملية، مشدّداً أن “الغاية من هذه الخطوة تشجيع المواطنين ومساعدتهم على تحصيل حقوقهم من الدولة بدل تمنينهم وتكبيل حريتهم من قبل البعض، وإزالة العوائق التي تحول دون القيام بالخطوات المطلوبة كالتسجيل على المنصة التي للأسف أعدت بشكل معقد عوض تبسيطها لتكون تعبئة الطلبات سهلة على كافة المواطنين، إضافة إلى انها لا تضمن الحصول على الدعم لكل من تسجلوا”.
كما شرح ان “هناك الكثر من المواطنين الذين لا يملكون الانترنت او القدرة على استخدامها او المعرفة بكيفية تعبئة الاستمارات إضافة الى أن الاجراءات اللاحقة يشوبها الغموض وعدد الطلبات يفوق كمية الأموال المتوفرة، وعدد المسجلين في بيروت قليل جدا مقارنة بمناطق أخرى”.
أضاف: “قبل وقوع الازمة في لبنان، كنا طالبنا مراراً بتحصين الامن الاجتماعي وسعينا الى ذلك خلال بحث الموازنات العامة عبر المطالبة بإيلاء الوزارات المعنية بذلك كالصحة والشؤون الاجتماعية مزيداً من الاهتمام وتعزيز موازناتها. كما فور وقع الانهيار، سارعنا الى الدعوة لخلق شبكة امان إجتماعي ووقف الهدر الذي تجسد بالدعم العشوائي الذي ذهب بشكل كبير الى التجار وهرّب خارج الحدود. فإقترحنا من جهة مقاربة لترشيد الدعم ومن جهة اخرى إستهداف اللبنانيين الذين هم حقاً بحاجة للدعم. لكن للأسف لم تقم السلطة بالخطوات المناسبة وخسر لبنان الطبقة الوسطى التي لطالما ساهمت في إنمائه وبدأنا نشهد “فقراء جدد” جراء البطالة وارتفاع نسبة الفقر وحجز أموال اللبنانيين في المصارف”.
ختم حاصباني: “اليوم لبنانييون كثر ينتظرون بفارغ الصبر “الدعم” الموعود وقد تأخر كثيراً جراء الادارة غير السليمة للازمة منذ 17 تشرين إن لم نقل فقدان اي ادارة جدية والتلهي بالمناكفات وعدم مقاربة الواقع بجدية. خطوة التسجيل اليوم هي واجب على المواطنين ولكنها لن تكتمل الا اذا عمدت السلطة القائمة الى تأمين التمويل اللازم لهذا الدعم وتوزيعه بعدالة لتغطية كل المحتاجين. فالحصول على ابسط مقومات العيش هو حق للبنانيين على دولتهم وليس منة من احد او من الكماليات. فالجوع والمرض والفقر تشكل الثلاثية التي اوصلت معادلة الفساد والسلاح اللبنانيين اليها. لذا نعدكم اننا “رح نلحق السطة القائمة على باب الدار” ولن نسكت عن ترك اللبنانيين لمصيرهم وسنواصل مطالبة الطبقة الحاكمة بالقيام بواجباتها بتأمين التمويل اللازم لضمان دعم من دقّ العوز بابهم”.