“لقد تعهّدنا في استراتيجية أسفير للعام 2025 بإنشاء مجلس وعضوية يكونان أكثر شمولية وتنوعاً وتمثيلا،ً من خلال ضمّ عدد أكبر من النساء والمنظمات الوطنية، فضلاً عن اعتماد المزيد من وجهات النظر المحلية ومروحة أوسع من الخبرات. يسرّني أن أرحّب بأعضاء المجلس الجديد ورئيسته الذين يعكسون هذا التعهّد.
نودّ أن نتقدّم بخالص الشكر للرئيس المنتهية ولايته السيد كولين روجرز ولمجلس الإدارة السابق على دعمهم وتوجيهم القيّمَين على مرّ الأعوام الثلاث المنصرمة، حيث أطلقنا استراتيجية جديدة واجتزنا جائحة كوفيد-19 وحقّقنا نتائج أساسية وإيجابية لمجتمع أسفير العالمي”. – د. بالوانت سينغ، المدير التنفيذي لـ”اسفير”
سيجتمع أعضاء مجلس الإدارة وبينهم سبع نساء الأسبوع المقبل لاختيار نائب للرئيس وأمين صندوق وللشروع في العمل لدعم فريق “أسفير” ومجتمعها العالمي أثناء تنفيذهم الاستراتيجية. وقد يتمّ اختيار ما لا يزيد عن خمسة أعضاء إضافيين من مجلس الإدارة لاستقدام المزيد من الخبرات ووجهات النظر.
ترأس حالياً الرئيسة الجديدة لـ”أسفير” د. ريتا رحيم اللجنة الإنسانية في منظمة كاريتاس الدولية، وقد سبق لها أن شغلت منصب المدير العام لمنظمة كاريتاس لبنان. أمّا تجربتها الأولى مع “أسفير”، فكانت في العام 2009 حين دخلت كمتدرّبة. ومنذ ذلك الوقت، قامت بتدريب أخرين كثر على برنامج “أسفير” في بلدها الأم لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
“كان دليل أسفير أداة مهمّة لمساعدتي في وضع دليل الطوارئ الخاص بمنظمة كاريتاس لبنان، فضلاً عن مساعدتي في إدارة مختلف الإستجابات بما فيها انفجار بيروت وجائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى العمل مع اللاجئين السوريين خلال ترؤسي كاريتاس لبنان.
في خضم الازمات الحادة التي نشهدها على مستوى العالم بأسره، تبقى أسفير منصة حيوية للعاملين في الحقل الإنساني والمجتمعات العالمية للعمل معاً بهدف تقديم مساعدات إنسانية عالية الجودة بسرعة وبفاعلية. إنّني أتطلّع قدماً لخدمة مجتمع أسفير.” – د. ريتا رحيم، رئيسة “أسفير”
نبذة عن “أسفير”
بدأت حركة “أسفير” في العام 1997 على يد مجموعة من خبراء العمل الإنساني من أجل تحسين جودة هذا العمل خلال الإستجابة للكوارث. بغية تحقيق هذا الهدف، قامت المجموعة بتأطير ميثاق إنساني وتحديد عدد من المعايير الإنسانية لاعتمادها خلال الإستجابة الإنسانية.
تمّ وضع معايير “أسفير” بداية من قبل منظمات غير حكومية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وسرعان ما أصبحت مرجعاً أساسياً للمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية وللمتطوعين ووكالات الأمم المتحدة والجهات الواهبة والقطاع الخاص وغيرهم. واليوم، تشكّل “أسفير” مجتمعاً عالمياً يجمع العاملين في الحقل الإنساني ويمكّنهم من أجل تحسين جودة المساعدات الإنسانية وخضوعها للمساءلة.
أمّا دليل “أسفير”، فهو منشور أساسي يحتوي أشهر المبادئ المعترف بها دولياً والمعايير العالمية الدنيا المعتمدة في الاستجابة الإنسانية.
نبذة عن د. ريتا رحيم
ريتا رحيم هي أول شابة يتمّ تعيينها في منصب مدير عام لمنظمة كاريتاس لبنان، وهي واحدة من أبرز المنظمات غير الحكومية في لبنان.
بالإضافة إلى حصولها على شهادة دكتوراه في الصيدلة، نالت ريتا ديبلوماً في الصيدلة السريرية من جامعة القديس يوسف في العام 2008 وماجيستيراً في إدارة الأعمال من الجامعة عينها ومن كلية السوربون للأعمال وجامعة باريس دوفين. نشرت ريتا لاحقاً كتاباً بعنوان “اعتماد مراكز الرعاية الصحية التابعة للمنظمات غير الحكومية”. وفي العام 2017، مثّلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الإنسانية لمنظمة كاريتاس الدولية في مدينة الفاتيكان.
لا تزال ريتا تتابع دراستها للحصول على ماجيستير في الدراسات الجنسانية المتعددة التخصصات من الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت. قامت بتدريب عاملين في الحقل الإنساني على المستويين المحلّي والإقليمي حول الطوارئ وكيفية إدارة الأزمات الإنسانية. وهي تسعى دوماً لتحسين أوضاع الأسر الضعيفة ومساندتها من خلال مشاريع وخدمات مختلفة.