بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الادمان على المخدرات، زار وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفية جمعية “تجمع ام النور” – مركز تأهيل الشباب في سهيلة، وذلك للاطلاع على برامجه في مجال العلاج والوقاية من الإدمان على المخدرات. وكان في استقبال المشرفية الرئيس الفخري للتجمع سيادة المطران جي بولس نجيم، والرئيس السيد جبرائيل دبانه، واعضاء مجلس الادارة، فريق العمل والنزلاء في المركز.
في كلمة له شكر سيادة المطران باسمه وباسم المستفيدين من الخدمة التي يقدمها التجمع مبادرة البروفسور مشرفية، وعبّر عن أهمية مساهمة الجميع لبناء مجتمع أفضل لأبنائنا، والحاجة لدعم اكبر للمؤسسات الخيرية كافة.
من جهته قال الوزير المشرفية في كلمة ألقاها: “يهدف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إلى مكافحة إساءة استعمال المخدرات و الإتجار غير المشروع بها، وإلى توعية المجتمعات حول خطر الإدمان على المخدرات، وكيفية التصدي لها، وللأسف رغم تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية ، بالإضافة إلى تعاون المنظمات الدولية العاملة على الأراضي اللبنانية و التي تعنى بهذا الشأن، فلا تزال مشكلة المخدرات تشكل خطراً جسيماً على صحة الفرد وسلامة المجتمع.
وأضاف: “نحن هنا اليوم لنتحمل مسؤولياتنا كحكومة و مجتمع و افراد ، للوقوف بوجه هذه الآفة الاجتماعية و الحدّ من انتشار هذا الخطر المدمر للفرد، عن طريق تعزيز التنشئة الاجتماعية من خلال نشر الوعي و التثقيف الأسري من جهة ، وتلبية حاجات المواطن وخاصة فئة الشباب دون عمر 18 سنة أي الفئة الأكثر عرضة”.
وتابع: “وقد شرع القانون اللبناني عام 1998 بأن المدمن ليس مجرما، بل مريضاً يحتاج إلى علاج وأن يصقل بالإحاطة والرعاية إلى أن يصبح فرداً منتجاً بالمجتمع، لذلك أنشأ البرنامج الوطني للوقاية من الادمان في وزارة الشؤون الاجتماعية في 29 أيلول 2010 . لتنسيق عمل الوزارة مع القطاع الخاص أي الجمعيات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية الوقائية لتنظيمها و توجيه عملها.
وختم المشرفية قائلاً: “نشد على أيديكم ونثمن كل ما تقومون به من جهد في سبيل مكافحة هذه الآفة الاجتماعية و المساهمة في إصلاح المجتمع من خلال علاج الفرد (المدمن) كي يصبح مواطناً صالحاً منتجاً، فإصلاح المجتمع يبدأ بإصلاح الفرد و تعزيز المواطنية”.
ثمّ استمع الحاضرين الى شهادات حياة لبعض الشباب الذين يتابعون برنامج إعادة التأهيل، و جالوا في أرجاء المركز، واطلع المشرفية من القيمين على المشاكل التي يُعاني منها المجتمع والعوامل الضاغطة التي تؤدي الى تعاطي المخدرات، و على حاجات التجمع وواقع الطلبات المتزايدة عليه في مجالي التأهيل والتوعية.
كما وزار الوفد مركز الاستقبال وهو الخطوة الاولى للمستفيد ضمن برنامجاً علاجيّاً متكاملاً عبر سلسلة من الخدمات يعتمد تجمع أمّ النور، حيث يهتم بالاصغاء والمتابعة الفردية والعائلية من خلال تقييم الوضع الصحي والاجتماعي والنفسي ثم توجيه وارشاد واعطاء المعلومات، وبعدها التحضير لدخول مراكز التأهيل بعد اجراء الفطام. بالاضافة الى الخط الساخن والبريد الإلكتروني الخاص بطالبي المساعدة.
وفي الختام قدّم المشرفية بعض المستلزمات من الوزارة إلى الجمعية، ودوّن بعض الحاضرين كلمات في سجل التشريفات هنأوا فيها التجمع على ما يقوم به من خدمات إنسانية لإنقاذ الشباب من الموت أو السجن.