بقلم حسين حاموش
قرأنا في الصحف عن أن لبنان هو ضحية انهيار النظام البونزي … وأن “البونزيين ” في لبنان يتحملون المسؤولية .
فما هو النظام “البونزي”؟
صاحب النظام هو كارل بونزي – ايطالي الجنسية – هاجر الى أميركا عام 1903 ومنها الى مونتريال في كندا .عمل كموظف في فرع لبنك ايطالي هناك .
من خلال وظيفته في البنك المذكور تعرف على الكثير من زبائن وعملاء المصرف حيث عرض على أغلبهم أن بإستطاعته أن يدفع لهم كفائدة على ودائعهم 50% بينما البنك – الذي يعمل به يدفع لهم 6%.
صدق أكثرية زبائن عملاء المصرف (الذي يعمل فيه) ومعظمهم من أبناء الجالية الإيطالية في كندا…
تضاعف عدد الزبائن بعد أن ذاعت شهرته ، حيث كان بعد 45 يوما يسدالمال للزبائن السابقين مع نسبة الفائدة – الربح – الموعودة من مال ما يأتيه من الزبائن الجدد على قاعدة : “خذ من زيد وادفع لجنيد ” مع احتفاظه بمبالغ فاقت الملايين من الدولارات حيث راح ينفق على نفسه وعائلته واصدقائه الذين كانوا يعرفونه على المزيد من الزبائن .
لكن سرعان ما وقعت الواقعة حيث تفاقمت نسبة الأموال التي كان يتوجب عليه تسديدها من تلك التي كان يقبضها (من الزبائن).
انتقل كارلو بونزي إلى أميركا حيث افتتح شركة مارس من خلالها مهنة الإحتيال الذي عرف به.
وبعد أن بلغت قيمة ما ائتمنه عليه زبائنه 20 مليون دولار اكتشف أمره وحكم عليه بالسجن لعدة سنوات ثم طرد إلى ايطاليا .
وكان من ضحايا بونزي افلاس 5 مصارف أميركية .
هذا هو النظام ” البونزي “.وهذا ما كان مصيره.
في لبنان للأسف جرت حماية البونزيين ونظامهم من قبل من في الداخل والخارج.
صدق من قال:” قتل امريء جريمة لا تغتفر وقتل شعبٍ وجهة نظر”.
المصدر : ليبانون لايتس نيوز