شارك نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني في المؤتمر الذي عقد لمناسبة الذكرى 33 لاتفاق الطائف بدعوة من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في قصر الاونيسكو. كان لحاصباني مداخلة في الجلسة الثانية ومما جاء فيها:
إذا نظرنا الى الاهداف التي وضعت على اساسها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف والاعمدة التي قامت عليها من نهائية الكيان اللبناني أرضاً وهوية وشعباً وبسط سيادة الدولة على كافة اراضيها والتي كرست في الدستور برعاية المملكة العربية السعودية وبضمانات دولية ومن الامم المتحدة، وإذا نظرنا الى الممارسة وتطبيق الدستور اللبناني، فلا شك ان دستورنا صالح وتطبيقه هو الاساس بالرغم من النوايا التي رافقت ذلك من قوى داخلية او خارجية او قوى متحكمة بالوضع في لبنان.
خلال مراحل مختلفة كان هناك خلل وتأخير في التطبيق، وهذا لا يعني ان الدستور ليس مناسبا، ولا شيء مثالي في الوقت عينه، ولكن فلتطبق الوثيقة اولا وبناء عليه يمكن اجراء نقاش بشأنها. فشبه مستحيل ان يتم تحديد ثغرات او إشكاليات اي نص ما لم يتم تطبيقه بنوايا حسنة وبأفضل الطرق وبشكل كامل من قبل كل الاطراف التي وضعته.
من المهم ان نبقى باطار الوفاق الوطني الذي حصل وترجم دستوراً. نحن اليوم امام فرصة مفصلية لتثبيت تطبيق هذا الدستور كجمهورية ديمقراطية برلمانية. فليتخذ مجلس النواب الخطوات اللازمة لتطبيقه”.