يسعدني أن أتقدم بالتحية إلى المشاركين في حلقة الأمم المتحدة الدراسية الإعلامية الدولية بشأن السلام في الشرق الأوسط لعام 2022.
لقد مثل هذا التجمع، على مدى أكثر من ثلاثة عقود، حيزا هاما لتعزيز الحوار وتعميق التفاهم من أجل السلام.
واليوم، نواجه بيئة صعبة للغاية تشهد تزايد العنف، وتصاعد التوترات، وتسجيل العديد من الوفيات في صفوف المدنيين.
وممن قتلوا مؤخرا الصحفية المخضرمة في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، التي نعى الملايين حول العالم وفاتها.
لقد شعرت بالجزع لمقتلها وأكرر دعوتي إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف من أجل المساءلة الفعالة.
ويجب أن تنتهي جميع الاعتداءات على الصحفيين. ويجب أن يكون العاملون في وسائط الإعلام قادرين على القيام بعملهم الحيوي بحرية ودون مضايقة أو ترهيب أو خوف من الاستهداف.
وبينما نتطلع إلى المستقبل، يجب ألا نفقد الأمل أبدا.
ومهما بدا الطريق وعرا اليوم – يجب أن نسلك كل السبل لتنشيط عملية السلام.
ولا يوجد بديل ذو مصداقية لحل الدولتين، الذي تعيش إسرائيل وفلسطين بموجبه جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أساس حدود عام 1967، وتكون القدس عاصمة للدولتين.
إن عملكم هو أيضا ركيزة حاسمة للسلام وتذكير بالدور المحوري لوسائط الإعلام الحرة والمستقلة.
إن أعمالكم وتصميمكم يظهران أن الكلمة أقوى من السلاح ويساعدان على إبقاء الأمل حيا في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إليه.
وأشكركم وأتمنى لكم حلقة دراسية موفّقة.