زار بعد ظهر أمس الخميس 27 آب الجاري المقر الرئيسي للصليب الأحمر اللبناني في شارع سبيرز وزير الخارجية الكندي السيد فرانسوا – فيليب شامباين، ترافقه السفيرة الكندية المعينة حديثاً السيدة شانتال شاستيناي مع وفد رفيع من وزارة الخارجية الكندية ومن السفارة الكندية في لبنان، وكان في استقبالهم رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي والأمين العام السيد جورج الكتاني، وجرى اجتماع شارك فيه عدد من المسؤولين من الجمعية وممثلون عن الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر الكندي، وهدفت الزيارة إلى الوقوف إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني وتقدير جهوده وتكريس التعاون مع الصليب الأحمر الكندي من أجل تضافر الإمكانيات لمساعدة المتضررين من الإنفجار الذي حصل في بيروت.
وقدم السيد الكتاني عرضاً لجهوزية الصليب الأحمر اللبناني المستمرة والأعمال والخدمات التي جرى تقديمها منذ اللحظة الأولى للإنفجار من إسعاف ونقل دم، كما قدم للوفد معلومات حول ما يقوم به الصليب الأحمر اللبناني حالياً في المنطقة المتضررة من إستمرار لأعمال الإسعاف ونقل الدم وتقديم المساعدات الأساسية من سلات غذائية ونظافة وتحديد أماكن للإيواء ورعاية صحية أولية ومعاينات طبية وتوزيع أدوية ودعم نفسي من خلال الفرق المتواجدة في الموقع، إضافة إلى لم شمل العائلات، وتناول في العرض أيضاً المساعدات التي تصل إلى الجمعية وكيفية توزيعها وفق المسح الإحصائي الذي تم إجرائه من قبل فرق الصليب الأحمر اللبناني، وعرض أيضا السيد الكتاني للتحديات وكيفية العمل على تذليلها من أجل إستمرار تقديم الدعم للمتضررين وممن هم بحاجة على الأراضي اللبنانية من أجل صون كرامتهم.
ونوه الوزير شامباين بالدور الإنساني الرائد الذي يقوم به الصليب الأحمر اللبناني مثنيا على الجهود المتميزة للأعمال والخدمات التي ظهرت جلياً في عمليات الإنقاذ والإغاثة وغيرها من الخدمات واشار إلى أن حكومة كندا لديها نوايا صادقة بتقديم المساعدة المستدامة وبأن الصليب الأحمر اللبناني شريك موثوق به في وصول المساعدات إلى مستحقيها، بالإعتماد على المعلومات التي لديه والتي تحظى بالمصداقية.
وفي كلمة له شكر الدكتور الزغبي السلطات الكندية الممثلة بمعالي الوزير شامباين ومن خلاله كل الذين ساهموا من كنديين ومن الجالية اللبنانية في كندا والصليب الأحمر الكندي على هذا الدعم الإنساني، وأن
الصليب الأحمر اللبناني يقدر كل الجهود الجبارة في سبيل مساعدة المتضررين من هذه الكارثة الكبيرة في ظل هذه الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والصحية الصعبة، ولفت إلى أن تاريخ الصليب الأحمر اللبناني متصل بالمعاناة ولطالما كان إلى جانب المحتاجين الذين اليوم هم يطالبون به ليكون إلى جانبهم نظراً للثقة والإحترام والشفافية التي يعرفونها عنه، وشدد الدكتور الزغبي على أهمية وجود إستراتيجية دعم واضحة ومستدامة لحفظ دور الصليب الأحمر اللبناني في الأمن والأمان الصحي.