اسطنبول / خاص
وقعت الدكتورة نبيل سعيد، يوم الخميس ، كتابها الأول “نساء فوق الرماد” الذي صدر عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، بمدينة إسطنبول التركية.
وتناولت الدراسة التي تقع في 112 صفحة، وضع المرأة اليمنية في زمن الحرب، وتقديم نماذج وقصص نجاح ضمن عينة متنوعة، استهدفت قرابة سبعين حالة من مختلف المحافظات اليمنية.
وأضافت بأن الدِّراسة ركزت على عرض أهمِّ التَّداعيات الَّتي خلَّفتها الحرب، سواء النَّفسيَّة، أو الصِّحِّيَّة، أو التَّعليميَّة، أو الاقتصاديَّة، أو الاجتماعيَّة، أو الإنسانيَّة، مستعرضة مقابلات أجريت مع عدد مِن النِّساء اللَّواتي شكَّلن حالة متفرِّدة في التَّعامل مع بيئة الحرب، وعدم الاستسلام لها.
وشارك في الندوة عدد من الباحثين والمهتمين، يمنيين، وعرب، وأتراك، إلى جانب عرض شامل من قبل الباحثة التي استعرضت طبيعة الدراسة، والمشاق والصعوبات التي واجهتها أثناء الإعداد حتى الطباعة.
وقال رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، عاتق جار الله، في مداخلته أثناء الندوة، إن هذه الدراسة، هي باكورة دراسات قادمة حول المرأة اليمنية، متمنيا من النساء اليمنيات المبادرة وتسجيل حضور قوي في عرض القضية اليمنية وفيما يتعلق بواقع المرأة بشكل خاص.
وأشار إلى أن المرأة اليمنية حجزت مكانا رفيعا في العمل السياسي والاجتماعي وأنها لم تكتف بالمشاركة ومساندة الرجل فقط بل وصلت إلى قيادة المجتمع وإدارة الدولة، ولعل تدوين التاريخ لحكم مملكة سبأ والملكة أروى كان دليلا على بعض الحقائق.
وأضاف بأن المرأة اليمنية اليوم تشارك أخاها الرجل في النضال والسير نحو الحرية والاستقلال والنهوض بالبلاد وتواجه تحديات الحرب وتشارك ف الفعل الثوري وفي الفعاليات المجتمعية باقتدار.
وقدم عدد من الحاضرين مداخلات ونقاشات وملاحظات مستفيضة حول ما تضمنته الدراسة، وجملة من التوصيات للباحثة والمركز ضمن دراسات جديدة في ذات المجال.