أكّدت النائب ستريدا جعجع أن “الانتخابات النيابيّة المقبلة هي المدخل الوحيد المتاح اليوم أمام الشعب اللبناني من أجل استعادة سيادة دولتنا المنتهكة والتغيير لمصلحة مشروع بناء الدولة القويّة الفاعلة القادرة والعادلة، الدولة التي لا صيف وشتاء فيها تحت سقف واحد، الدولة التي تؤمن لمواطنيها الحماية والامن والإنماء بالإضافة إلى أبسط حقوقهم الفرديّة من طبابة وتعليم وفرص عمل”، مشيرةً إلى أن “الخيار متاح أمام كل لبناني في الانتخابات المقبلة من أجل اختيار أي لبنان يريد ، أهو لبنان المنغمس في الصراعات الإقليميّة والمعزول عربياً ودولياً والمنهار إقتصاديّاً ومالياً أم لبنان الحياد والاستقرار والإزدهار وعلاقات الأخوة والمودة مع الأشقاء العرب”.
ولفتت النائب جعجع إلى أنه “انطلاقاً من هذا العنوان العريض يمكن أن ندرك أهميّة المعركة الانتخابية التي نخوضها كحزب “القوّات اللبنانيّة”، التي من شأنها أن تحدد من سيقود الدولة وسيدير الأمور فيها، من سيتولى رئاسة مجلس النواب من سيكلف برئاسة الحكومة وأي حكومة ستشكل ومن سيكون رئيس الجمهوريّة المقبل، الأمر الذي سيفرز سلطة سياسيّة سيكون هدفها بناء المؤسسات العامة وتحصينها وصون السيادة الوطنيّة واستعادة للثقة الدوليّة والعربيّة بلبنان وترميم علاقات لبنان الخارجيّة إن كان مع المجتمع الدولي أو مع الأشقاء العرب وستحكم إنطلاقاً من مسلمات سياسيّة لا مجال أبداً للمساومة عليها وهي الجدارة والشفافيّة وحسن استخدام السلطة الأمر الذي سيعيد المؤسسات والمرافق العامة إلى السكة الصحيحة بغية العمل على إدارة الملفات والأزمات الاقتصادية والماليّة التي تعصف في البلاد”.
وتابعت النائب جعجع: “المعادلة واضحة وبسيطة، لبنان ليس ميؤوساً منه أبداً ويمكننا الخروج من الوضع الراهن اللهم إذا أحسن الشعب الإختيار في الانتخابات النيابيّة المقبلة وقام بإعطاء وكالته النيابيّة لمن برهنوا أنهم أهل بالثقة عبر ممارستهم السلطة، باعتبار أنه إذا ما أراد الشعب تطبيق القوانين والشفافيّة المطلقة من دون أي نوع من أنواع التمييز فما عليه سوى التصويت لمن مارس السلطة أساساً انطلاقاً من مبدأ تطبيق القوانين على الجميع وعمل على بناء المؤسسات ولمن بشهادة الجميع مارس السلطة بكل شفافيّة”.
وشددت النائب جعجع على أنه “انطلاقاً من كل ما تقدّم علينا بالعمل الدؤوب ووضع كل جهد ممكن من أجل الحصول على أفضل نتائج ممكنة في الانتخابات المقبلة خدمة للقضيّة اللبنانيّة وللمعركة الكبرى التي نخوضها، فالتراخي ممنوع في قضاء بشري لأي سبب من الأسباب، وكل صوت سيدلى به في صندوق الإقتراع مهم جداً، حتى لو رأينا أن المعركة محسومة في القضاء، علينا بالتصويت بكثافة خدمة للائحة في الدائرة ككل فأي حاصل إضافي يمكننا الحصول عليه سيخدم المعركة الوطنيّة الكبرى التي نخوضها”.
وختمت النائب جعجع: “معركتنا وطنيّة ومواجهتنا هي مع مشروع يهدف إلى تدمير لبنان ونخوض الانتخابات النيابيّة على هذا الأساس، وعلى أهلنا في قضاء بشري أن يعوا ذلك وعلينا جميعاً أن ننظر إلى المعركة الانتخابية المقبلة من هذا المنظار الوطني العريض لأنها فعلاً كذلك وعلينا ألا نسمح لأحد بتقزيمها ليحولها إلى معركة بين الأزقة والقرى في القضاء، فنحن، أهل قضاء بشري، لطالما كنا على الموعد من أجل إنقاذ لبنان والتضحيّة بالغالي والنفيس في سبيله بغض النظر عن كل الصغائر”.
كلام النائب جعجع جاء خلال لقاء للنائب جوزيف اسحق ولها في معراب، مع الهيئتين الإداريتين لمكتبي حزب “القوّات اللبنانيّة” في حدث الجبة وطورزا، في حضور أمين سر منطقة بشري روبير حدشيتي، رئيس الماكينة الانتخابية للحزب في قضاء بشري رامي عيد ومعاون النائب جعجع رومانوس الشعار، حيث تباحثا وأعضاء الهيئتين الإداريتين في تفعيل العمل الإنتخابي في البلدتين المذكورتين ومسار التحضيرات للإستحقاق الإنتخابي المقبل.