أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي ان “الانتخابات النيابية” يجب أن تحصل في موعدها وتحديدا في 15 ايار مشدداً على ان الانتخابات ليست ملك اي سياسي بل ملك الشعب.
بو عاصي تخوف عبر الـmtv من العودة إلى طرح إقتراح قانون للسير بالدائرة 16 والتي علقها مجلس النواب ما يهدد مصير الانتخابات، موضحاً ان “القوات اللبنانية” تريد ببساطة اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية ومحذّراً من أن طرح موضوع الدائرة 16 بصفقة سياسية معينة إذ تم السير به ستتغير كل المهل ما يفتح باباً لتغيير موعد الانتخابات وتأجيلها.
أردف: “ان القصة ليست تغيير نتائج، بل هناك استحالة مادية لتنفيذ الدائرة الـ16 لذا مجلس النواب أعطى كلمته في هذا المجال واقتُرح تعليق هذا البند. تم الطعن به من قبل “لبنان القوي” والمجلس الدستوري لم يأخذ قرارا بذلك”.
كما ذكّر ان “القوات” وافقت في العام 2017 على قانون الانتخابات الذي نص عليها لأنه كان أفضل الممكن في حينها ولكن لم تكن معها إلا انها لا تستطيع فرض رأيها على الجميع وبكافة البنود. اما في ملف الـmegacenter فجدد التأكيد ان “القوات” من الداعمين لهذه الفكرة مع تسجيل مسبق للاسماء ولكنها توافق ايضاً على اتباعها بلا تسجيل مسبق.
يد “القوات” ممدودة للجميع على قاعدة السيادة والتعددية والديمقراطية
فيما لفت بو عاصي الى ان يد حزب “القوات” ممدودة للجميع على قاعدة السيادة والتعددية والديمقراطية وهي تجسّد حالة سياسية على امتداد الوطن وعابرة للطوائف، اعتبر ان مقولة “القوات اللبنانية” في وجه الجميع غير صحيحة. أما بما يتعلّق بالتحالفات الانتخابية، ففضّل ترك إعلانها لقيادة ” القوات اللبنانية”، مشيرا الى ان التقارب في السياسة قائم مع الحزب التقدمي الإشتراكي من دون أدنى شكّ.
كذلك، جدد المطالبة بمراقبة دولية للانتخابات لضمان نزاهة العملية الانتخابية، آملا ألا نشهد فراغاً رئاسياً جديداً بعد الاستحقاق النيابي المقبل. وردا على سؤال عن مصير الاستحقاقات المقبلة لا سيما الرئاسي منها، قال: “لا اريد تخويف الناس من ازمات لم نصل اليها بعد، لكن بوجود قوة مسلحة خارج سيطرة الدولة ولديها قدرات تعطيل وضغط اسمها “حزب الله” الامر مفتوح على كل الاحتمالات. نحن نريد الاحتكام الى صناديق الاقتراع ونريد انتخابات نيابية ورئاسية ديمقراطية يضمنها بالمبدأ الدستور اللبناني”.
تحريض رئيس الجمهورية لطائفة على رئيس حزب سابقة تاريخية
من جهة أخرى، أشار بو عاصي الى انه تم تحريض طائفة وهي “الطائفة السّنية” على رئيس حزب هو الدكتور سمير جعجع من قبل من اقسم الدستور على حماية البلاد اي رئيس الجمهورية، معتبراً ان وجود مناكفات بين حزبين أمر يجوز ولكن أن يقحم الرئيس ميشال عون نفسه في الزواريب وهذه سابقة من قبل رئيس البلاد لم يشهدها تاريخ لبنان.
تابع: “القوات اللبنانية لا تسعى لوراثة اي طرف سياسي ولكنها بالطبع تسعى بطرحها وادائها الى اقناع اي لبناني لأي طائفة أو طرف سياسي انتمى. ونحن من الأحزاب القليلة التي تعتبر أن لبنان مجتمع تعددي ونحن لا نتحدث عن الطائفية لأنه غنى للبنان وسبب نشأته. نحن لم نأتِ لأخذ مكان أحد أو دور أحد. نفتخر إذا كان لدينا تمثيل عابر للطوائف ولكن بمنطق الإقناع والتماهي و”القوات” لا تحاول وراثة تيار المستقبل نهائياً”.
كما أكد ان علة وجود “القوات” السيادة والحرية والدمقراطية ولم تحد يوماً عن هذه الثوابت، رافضاً الحديث الذي يروّج بأن “القوات” ترفع السقف قبل الانتخابات وتعمد بعدها لتبويس اللحى، مذكراً بانها لم تشارك في أكثر من حكومة ولم يرف لها جفن بل دخلت المعتقل ولم تتراجع عن ثوابتها.
اضاف: “هناك ثوابت لا نتخلى عنها ولن نتخلى عنها من أجل المناصب. أرى ان حكومات الوحدة وطنية لم تنجح ولا تستطيع أن تنجح ولكن كل أمر يحصل بحسب الظرف السياسي”.
كلام الراعي واولوياته الخمس من ذهب
بو عاصي اعتبر انه طالما هناك تدخلاً خارجيا بأداة داخلية لن يكون هناك دولة، والحملة على الجيش لا تجوز. وتعليقاً على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعظته بمناسبة عيد مارون التي حدّد فيها الاولويات الخمس المطلوبة اليوم، اشار الى انها كانت “من ذهب”، قائلا: “نحن اخترنا لبنان بالشراكة مع الآخرين ولم نختر وطناً للمسيحيين فقط. لبنان التعددية والحرية والثقافة وهذه هي هويتنا العميقة التي لن نتخلى عنها لو مهما كلف الامر”.
عن ملف التحقيق بانفجار المرفأ، لفت بو عاصي الى ان التحقيق مشلول الآن لأن هناك ضغطا كبيرا من قبل “حزب الله”، آسفا لأن “لا عدل” في لبنان اليوم.
وردا على سؤال عن الموازنة، اعتبر انها لطالما كانت في لبنان ورقية ورقمية ولا تحاكي الواقع ولا تعكس رؤية للدولة ولذا فضل انتظار استلام النسخة الاخيرة من قانون الموازنة والاطلاع على الواردات والنفقات للتعليق عليها، مشدداً على انه من دون دورة اقتصادية سليمة وعودة النمو لا يمكن فرض ضرائب.