يستقبل العالم عام 2022 في ظروف تتعرض فيها آمالنا في المستقبل لاختبارات شتى.
بسبب تفاقم الفقر واستفحال عدم المساواة.
وبسبب التوزيع غير المنصف للقاحات كوفيد.
وبسبب قصور الالتزامات المناخية عن المستوى المطلوب.
وبسبب النزاعات والانقسامات وانتشار المعلومات المضللة.
وهذه ليست اختبارات تواجه السياسة العامة فحسب.
وإنما هي اختبارات أخلاقية واختبارات واقعية.
وهي اختبارات يمكن للبشرية أن تجتازها ولكن شرط أن نلتزم بجعل عام 2022 عاما شعارُه تحقيق التعافي الشامل للجميع.
التعافي من آثار الجائحة عن طريق وضع خطة جريئة لتطعيم كل شخص في كل مكان.
وتحقيق التعافي لاقتصاداتنا بحيث تدعم البلدان الأغنى بلدان العالم النامي بالتمويل والاستثمار وتخفيف عبء الديون.
والتعافي من الريبة والانقسام بالتركيز على المعطيات العلمية والحقائق وتحكيم العقل.
والتعافي من وقع النزاعات بتجديد روح الحوار والتسوية والمصالحة.
وتحقيق التعافي لكوكبنا عن طريق التعهد بالتزامات مناخية تتناسب وحجمَ الأزمة وصبغتها الاستعجالية.
إن الظروف التي تنطوي على أعظم المحن هي أيضا الظروف التي تتيح أعظم الفرص.
لوضع اليد في اليد بروح التضامن.
والالتفاف حول الحلول التي يمكن أن تعود بالنفع على الناس قاطبة.
والمضي قدما – سويّاً – متسلحين بالأمل فيما تستطيع أسرتنا البشرية إنجازه.
فلنحرص جميعا على جعل التعافي هدفنا المنشود في عام 2022.
بما يخدم مصلحة الناس والكوكب ويحقق الرخاء.
أتمنى لكم جميعا سنة جديدة مفعمة بالسعادة والسلام.