في 24 حزيران/يونيو، أعلن منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي ستة فائزين بالنسخة الثالثة عشر من مسابقة الشركات العربية الناشئة. وكان 53 فريقاً من المرحلة نصف النهائية واجهوا في جلسات عبر الإنترنت لجان التحكيم التي تضم خبراء ومستثمرين حيث عرض المؤسسون مشاريع شركاتهم وأضاؤوا على مختلف العناصر المكوّنة لها من النموذج التجاري مروراً بالقدرات الرقمية وإجراءات التحمّل وصولاً إلى ثقافة الفريق.
وتنافست الفرق الـ53 ضمن ثلاثة مسارات: مسار الشركات الناشئة ومسار الأفكار ومسار الريادة الاجتماعية. وقبل أن تواجه لجان التحكيم، شاركت الفرق في برنامج تدريب مكثّف عن بُعد نُظّم ونفّذ بالتعاون مع فريق جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وقدّم التدريب فرصة للفرق للّقاء واكتشاف مدى قدرتها على التحمّل في الأوضاع الصعبة.
وتناولت جلسات التّدريب التحوّل الرقمي والطرق التي يمكن أن تعتمدها الشركات الناشئة للتكيّف مع التغييرات في السوق وعلى المدى الطويل. واستفاد المشاركون كثيراً من نقاشات صادقة جرت مع المرشدين والمدرّبين الذين كرّسوا وقتهم للإجابة على أسئلة المشاركين وتقديم أمثلة عملية لتبسيط الأفكار المعقّدة.
بعد ذلك، عرضت جميع الفرق مشاريعها أمام مجموعة مختلفة من أعضاء لجان التحكيم حسب المسار الذي تقدّمت عنه والقطاع الذي تعمل فيه. وراجع أعضاء اللجان كل طلب مسبقاً وطرحوا أسئلة حساسة على المؤسسين لا سيما عن طرق التمويل واستراتيجيات النمو والتخارج وغير ذلك. كما قيّمت اللجان كل شركة وفقاً لمعايير التحكيم العريقة المعتمدة في منتدى MIT: الفريق، والابتكار، وقابلية التوسّع والاستدامة المالية. من بين أعضاء لجان التحكيم السيد حسين جميل المديرالتنفيذي في”مجتمع جميل”.
وبعد العروض عن بُعد، ناقش أعضاء اللجان بشكل منفصل وبعناية كلّ طلب واعد ويتضمّن إمكانيات جيّدة.
يشكّل المؤتمر وحفل إعلان الجوائز عبر الإنترنت نقطة تحوّل جديدة لا سيّما كونهما أول فعالية رقمية بالكامل ينظّمها منتدى MIT. وشكّلت هذه الفعالية الافتراضية تحدّيات غير متوقعة للمنظّمين وفي الوقت نفسه عدداً لا متناهياً من الفرص للاختبار والابتكار.
ولكن المنظّمين حرصوا على أن يستفيد المشاركون في هذه الفعالية من تجربة رقمية مؤثرة تحاكي حضور فعالية واقعية. وحضر المؤتمر الرقمي 400 شخصاً من 40 دولة حول العالم، أتوا جميعاً للتواصل والتشبيك والتعلّم من أشهر المتحدثين في مجال التقنية في العالم.
تضمّن برنامج المؤتمر كلمتين رئيسيتين وجلسة نقاش:
ـ الكلمة الرئيسية الأولى: مايكل شراج، زميل باحث في مبادرة “سلون” Sloan للاقتصاد الرقمي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT بعنوان “أبعد من التواصل عن بُعد: كيف يغيّر المستوى التالي من الـAugmented Introspection أداء ريادة الأعمال”.
ـ الكلمة الثانية الرئيسية: ألبرتو ليفي، أستاذ ماجستير دولية في كلية الأعمال ومسوّق للابتكار بعنوان “الفعاليات المفاجئة وحالات التقلّب وعدم اليقين والتعقيد والغموض VUCA: ما الذي تعنيه للشركات الناشئة”.
ـ جلسة النقاش بعنوان “إحداث ثورة كالعادة” ” تجمع محمد السهلي (الرئيس التنفيذي لشركة “وثاق كابيتال”) ومعن عشقي (الشريك الإداري في شركة “فنتشر سوق”) وعبد الرحمن الجفري (مدير تسريع الأعمال في مركز “كاوست” لريادة الأعمال) وأمل دخان (المديرة التنفيذية لشبكة ريادة الأعمال السعودية التابعة لشبكة ريادة الأعمال العالمية).
توّج المؤتمر بإعلان أسماء ستة فرق فائزة حمل كلّ منها جائزة مالية وفرصاً لا متناهية للنمو. ويسرّ منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي إضافة مجموعة جديدة من المبتكرين والرياديين اللامعين إلى شبكته العالمية من المتخرّجين (يمكن مراجعة دليل المشاركين في برامج منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي هنا.
الفرق الفائزة بالنسخة 13 من مسابقة MIT للشركات العربية الناشئة هي: عن مسار الشركات الناشئة: الفائز: توازن Tawazon من فلسطين الوصيف الأول: تيلب Telp من المملكة العربية السعودية عن مسار الأفكار: الفائز: “درو إت” Draw it من الأردن الوصيف الأول: “إنفراستيك” INFRASTIC من لبنان عن مسار الريادة الاجتماعية: الفائز: إنطلق ENTALEQ من مصر الوصيف الأول: إيزيترون EAZYTRON من سوريا |
وقد علّقت رئيسة مجلس إدارة منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي هلا فاضل قائلة: “يسرّنا أن ينضمّ 53 فريقاً من 15 دولة من المرحلة نصف النهائية إلى أسرتنا العالمية والمتنامية من مؤسسي ومؤسسات الشركات الناشئة. فالمشاركون في برامجنا لديهم تأثير هائل من حيث مساهمتهم في إتاحة 15500 وظيفة في قطاع التكنولوجيا، بمتوسط استثمارات تصل إلى 420 ألف دولار عند التخرّج. ويدلّ ذلك على أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تزخر بالقادة الذين يتمتّعون بالقدرة على تغيير مسار ما كنّا نعرفه في السابق كنهج اعتيادي في العمل. ولدى نسخة هذا العام من المسابقة خصوصية نظراً إلى أنها تأتي في ظلّ الأزمة الصحية العالمية المستمرة والتي نبّهت الجميع إلى ضرورة العمل بجد معاً لتحقيق التغيير المستدام في جميع المجالات. نأمل أن تكون العقول العربية المبتكِرة هي القوة الدافعة الرئيسية لحل المشاكل ولتحقيق التحوّل الرقمي. نحن ممتنّون لشركائنا الذين دعموا هذه المبادرة”.
وبالمناسبة علّق حسين جميل، المدير التنفيذي في “مجتمع جميل” قائلاً: “التقينا مع شركائنا في هذه الفعالية على مدى 13 عاماً ونحن عازمون على مواصلة الدرب آملين في تحقيق كل ما هو أفضل لمستقبل مجمتعاتنا وهي الرسالة الأساسية لمجتمع جميل”.
وأضاف: “إن المشاركين في هذه المسابقة هم خير مثال على الإلهام والطموح والتميّز الذي نسعى إلى إرسائه وتحقيقه حتى يصبح ثقافة راسخة لدى الشباب والمواهب في العالم العربي. بهذه المناسبة نوجّه التقدير لمثل هذه الفعاليات والقائمين عليها التي تقدم كل الدعم من أجل تحويل أفكار رواد المستقبل إلى حقيقة ملموسة من خلال توفير بيئة أعمال حقيقية ومتكاملة تضمن تخريج أجيال من رواد الأعمال قادرين على الابتكار والإبداع ضمن بيئة تجارية تنافسية”.
وأعرب توني تشان، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن فخر الجامعة “بشراكتنا مجدداً مع منتدى MITEFللشركات العربية الناشئة من أجل دعم رواد الأعمال بالأدوات والموارد التي يحتاجونها للنمو، خصوصاً حالياً تحت ظروف الجائحة العالمية. مبروك لكل المشتركين والفائزين لهذا العام”.
وبهذا، يختتم منتدى MIT مسابقة عربية ناجحة أخرى للشركات الناشئة، إلى جانب شركائه الذين يؤمنون منذ فترة طويلة بتأثير وأهمية مثل هذه المبادرات في التمكين الفعّال لريادة الأعمال العربية والبيئة الحاضنة للتكنولوجيا الرقمية.
ويشكر المنتدى مرة أخرى جميع شركائه: الشريك الرئيسي “مجتمع جميل” وشريك الابتكار “جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية” والشريك الرقمي “مجموعة زين” وشريك تسريع نمو الشركات “فلات6 لابس” Flat6Labs و”رولان برجر” Roland Berger شريك المعرفة.
تابعونا للمزيد من الإعلانات والأخبار #ASC2020 #MITEFArab