في مناسبة انعقاد اللقاء الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا في 25 الشهر الجاري، تعرب الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عن أملها بأن يأتي هذا اللقاء بنتائج إيجابية وبناءة لما فيه خير الوطن والمُواطِن/ة، وتدعو قادة القوى السياسية في لبنان إلى التأمل في ظاهرة الغياب شبه التام للنساء في هذا اللقاء، نظراً لشبه انعدام تواجدهن في قيادة هذه القوى.
وتشير الهيئة الوطنية إلى أن التعددية السياسية التي تمثّلها هذه القوى، والتي نفتخر بأن يكون نظامنا الديمقراطي ضامناً لها، لا يقابلها تمثيلاً موازياً للنساء وللرجال في صفوف قياداتها. وتعتبر الهيئة أن غياب النساء عن اجتماع القادة السياسيين للبلد هو عنصر ضعف في الحياة السياسية اللبنانية، وتناشد زعماء القوى السياسية بإعارة الاهتمام الكافي لدفع مسار مشاركة النساء في مواقع صنع القرار والقيادة.
كما تشدّد الهيئة على أن الاستفادة من الطاقات التي تختزنها النساء في شتى المجالات تعود حتماً بالمنفعة للقوى السياسية التي ينتمين إليها، كما تعود بالمنفعة للبلد ككل، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاركة المرأة في الحوارات الوطنية والوساطة من أجل السلام سعياً للتوصل إلى التوافق الوطني، وهي من الأهداف الأساسية لخطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي تعهّدت الحكومة بتنفيذها.