استقبل سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلسالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة بلبنان يوانا فرونتسكا وجرى التباحث في تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وشكر الشيخ الخطيب الامم المتحدة وقوفها الى جانب لبنان وجهود المنسقة فرونتسكا، متمنياً أن تزيد الامم المتحدة من حجم مساعدتها الى لبنان وخاصة ان الأوضاع الاقتصادية والمعيشية صعبة تستدعي تضافر الجهود الدولية لمساعدة وطننا.
وأمل سماحته أن تفضي المحادثات مع الوسيط الأميركي نتائج إيجابية تمكّن لبنان من استخراج ثرواته النفطية ولاسيما أن هناك ضغوطاً على لبنان للتنازل عن حقوقه البحرية لإعطائها للكيان الغاصب، وهذا يتطلب موقف حاسم من اللبنانيين في عدم التخلي عن حقوق لبنان.
وأكد سماحته على دور الأمم المتحدة في إعادة النازحين الى وطنهم، وخاصة أن لبنان لا يتحمل الاستمرار في دفع الأعباء الكبيرة على وجودهم في لبنان و يشكّل ضغوطاً اقتصادية خطيرة تفاقم من أزمة اللبنانيين المعيشية.
واستقبل سماحته رئيس المنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات البروفيسور الشيخ مخلص الجدة على رأس وفد المنظمة ضم السادة: القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، البروفيسور الشاعر ميشال جحا، البروفيسور الأديب ميشال كعدي ،الدكتور منير حمزة و الدكتور سهيل ابو حلا، واطلع الوفد سماحته على نشاطات المنظمة، وقدم لسماحته وسام الاويسكو الذهبي و شهادة راعي حوار الاديان والحضارات نظير جهوده الخيرة في تعزيز الحوار و التلاقي.
وبارك سماحته كل جهد للتقريب بين الأديان والحضارات والعمل من اجل تخليص الانسان من الصراعات التي تلبس ثوب الدين، وهو منها براء، وتظلم الانسان والدين على السواء.
وشكر سماحته الوفد على تكريمه في مقر المجلس الذي اسسه الامام السيد موسى الصدر ليحمل رسالة الحوار والمحبة والتعاون بين اللبنانيين، واستمر على هذا النهج مع الامامين الشيخ محمد مهدي شمس الدين والشيخ عبد الأمير قبلان، والمجلس سيبقى منفتحاً على كل اللبنانيين وطوائفهم، داعياً الى اخراج لبنان من القيود الطائفية التي تحبس اللبنانيين ، فينفتحوا على بعضهم البعض ويتعاونوا ليؤدي لبنان رسالته في انقاذ القيم ونشر ثقافة المودة والتعاون على الخير والصلاح.
وادلى الشاعر جحا بتصريح قال فيه: لقد تشرفنا بهذه الزيارة لسماحة الشيخ الغالي ابن الحسب والنسب العلامة الشيخ علي الخطيب والمؤمن البعيد في ايمانه وخُلقه وأخلاقه، إننا نرى في هذه الدار الإنسانية الوضّاءة في الايمان والتقوى والمحبة الإنسانية واللبنانية الأصيلة، لقد تشرفنا بهذه الزيارة وأخذنا من عمق آدابه وفكره وانسانيته وايمانه برب العالمين وبإمام الائمة علي إمام الرسالتين المسيحية والإسلام، هذا شرف كبير لنا، ونأمل أن تكون زياراتنا دائماً الى هذا الصرح الإيماني رافلةً بالمصداقية والمحبة والإيمان والسلام.