يواصل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب والوفد المرافق لقاءاته في النجف الاشرف والتقى سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي في دارته، واستعرض معه تطورات الأوضاع في لبنان وتم التباحث بالقضايا والشؤون الدينية واللبنانية.
وادلى الشيخ الخطيب بتصريح اثر اللقاء قال فيه: في اطار زياراتنا للمرجعيات الدينية في النجف الاشرف التي تمثل بتوجيهاتها الرشيدة ومواقفها الحكيمة ضمانة لحفظ الامة وشعوبها من الانحراف، تشرفنا واخوتي أصحاب السماحة بزيارة سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي، وتباحثنا مع سماحته في الأوضاع العامة في لبنان وما يعانيه من أزمات معيشية واجتماعية في ظل التدهور الاقتصادي، وناقشنا مع سماحته في بعض الشؤون الدينية ووجدنا لدى سماحته عناية خاصة بوطننا وحرصا على مصلحة بنيه ووحدته واستقراره ودعوة دائمة ان يفرج الله تعالى عن لبنان واللبنانيين، كما و قدمنا لسماحته التعازي بوفاة اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم الذي افتقدنا برحيله مرجعا كبيراً جسد التقوى والاستقامة والزهد في مسيرة حياته التي حفلت بالعطاءات والتضحيات ، نسأل الله تعالى يتغمده برحمته الواسعة ويحشره مع الأنبياء والصديقين، وان يحفظ مراجعنا العظام ويدفع الشر عن امتنا .
ثم زار سماحته والوفد المرافق اسرة ال الحكيم للتعزية بالمرجع الحكيم ، وادلى الشيخ الخطيب بتصريح قال فيه: تشرفنا مع اخواني العلماء بزيارة اسرة ال الحكيم الكرام، وتقدمنا بواجب العزاء من هذه الاسرة العزيزة التي قدمت اعظم التضحيات بشهدائها وعلمائها في مواجهة الظلم والطغيان، فضلا عن إسهاماتها الجليلة في نهضة الامة وحفظ عقيدتها وتراثها الديني، ان خسارتنا كبيرة برحيل اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، ولقد خسرت الامة الإسلامية كما الحوزات والمركز العلمية عالماً جليلاً ومرجعاً فقيهاً ومدافعاً عن الحق لا يخشى في الله لومة لائم، فكانت الخسارة للامة عظيمة لا تعوض في وقت هي احوج ما تكون لأمثاله ، وعزاؤنا أن الامة تنعم بالمراجع العظام من أمثال السيد الحكيم، ونحن اذ نعزي انفسنا واسرة ال الحكيم فإننا نسأل الباري عز وجل أن يتغمد المرجع الجليل برحمته الواسعة ويسكنه الفسيح من جنانه مع آبائه الطاهرين الميامين، وان يحشره مع الأنبياء والاولياء والشهداء والصديقين.