عمان – شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس “طلال أبوغزاله العالمية” في التقرير الوثائقي الاستقصائي الذي حمل عنوان “الخديعة الكبرى”، الذي يأتي ضمن برنامج “أمام الكواليس” وتبثه قناة “الشرق”.
كشف التقرير خبايا اختفاء مليارات الدولارات من المصرف المركزي في لبنان، استناداً إلى وثائق حصرية تم الكشف عنها للمرة الأولى، كما كشف عن أماكن اختفاء هذه الأموال، والمتورطين في تلك التجاوزات التي أدت إلى انهيار اقتصادي لم يشهده لبنان من قبل.
وقال الدكتور طلال أبوغزاله في التقرير أن هناك تواطؤ ثلاثي في لبنان، بين المصارف والبنك المركزي اللبناني من خلال القضاء، مؤكدا أنه “من الصعب اتهام القضاء، لكن هذه الأمور الاستثنائية التي يتناولها القضاء اللبناني بطريقة غريبة تحدث بالتواطؤ مع المصارف”.
وأضاف مستفسرا – وهو أحد المتضررين من اختفاء الأموال- “كيف يمكن لأي بنك مركزي في العالم أن يأخذ أموالاً، شيكات باسمي، ويودعها لديه من دون علمي؟ مصرف لبنان لديه شيكات بـ23 مليون دولار باسم طلال أبوغزاله، وهو ليس بالمبلغ البسيط. فأين توجد هذه الأموال؟”.
وبين الدكتور أبوغزاله أنه وبالرغم من حصوله على حكم منصف من القضاء، بالحجز على أموال المصرف وأموال رئيسه وأعضاء مجلس إدارته ومدرائه، ولكن عند الاستئناف، كان الجواب بأن القاضي لا يملك السلطة بأن يأمر المصرف بالدفع، فالمصرف هو من يقرر ذلك“.
وفي الوثائقي الذي شارك فيه مسؤولين ومصرفيين من لبنان والعالم، أكد الدكتور أبوغزاله أنه سيستمر بالمطالبة بحقه دون تنازل أو خسارة، مع كامل الفوائد حتى وإن استمرت القضية 20 عاما.
وتناول التقرير تفاصيل “اختفاء” أموال المودعين في المصارف اللبنانية والأزمة المالية الممتدة منذ سنوات، والتي أدّت إلى انهيار الوضع الاقتصادي في بلد لطالما عُرف بنظامه المصرفي على مستوى المنطقة. كما سلط الضوء على الدور الذي لعبته المصارف في هذه “الخديعة”، ودور النخبة السياسية وحاكم مصرف لبنان في الأزمة.