شدد “لقاء الجمهورية” خلال اجتماعه الدوري عبر تطبيق “زوم” على أهمية الاستحقاق الانتخابي في 15 أيار 2022 كون المجلس النيابي العتيد سينتخب رئيس الجمهورية المقبل، وهذا ما يُرتب مسؤولية كبيرة على المواطن الناخب المفترض ان يعلم انه مصدر السلطات، فيحاسب حيث يجب ان يحاسب، ويُطلق ثورته الخاصة خلف العازل، وهي الثورة القادرة على التغيير الحقيقي فيما لو اقتنع الشعب اللبناني بفكرة الانتخاب السياسي، وليس الانتخاب العقائدي أو العاطفي أو الزبائني.
ولفت المجتمعون برئاسة الرئيس ميشال سليمان انتباه المقترعين الى ان خيارهم ينبغي ان يكون الى جانب حصر السلاح بيد الدولة وتحييد لبنان عن صراعات المحاور وليس لصالح اللوائح التي ترفع شعار “الاكثرية النيابية لحماية السلاح”، في حين يجب ان يكون هذا الفوز المنشود من قبل ذاك الفريق ضمانة للتخلي عن السلاح غير الشرعي الذي يحول دون تحقيق سيادة الدولة وانقاذها من الانهيار.
واعتبر “اللقاء” ان عودة سفراء دول الخليج العربي إلى لبنان هي مؤشر إيجابي يجب أن يقابل بسياسة لبنانية رسمية تعيد لبنان إلى حيث يجب أن يكون، لا أن تراعي سياسات هدّامة، أو تصمت حدّ التواطؤ على مشروع تغيير هويّة لبنان، وتستعمل كل أدوات الترهيب غير الشرعية لشرعنة مشروعها غير المناسب وغير المنسجم مع الطبيعة اللبنانية.
واضاف: إن خطة التعافي المالي وقانون الكابيتال كونترول بالرغم من ضرورة إقرارهما بعد تعديلهما، فإن تطبيقهما يشكل مجزرة بحق الشعب اللبناني إذا تم قبل بداية دوران عجلة النمو التي تتطلب استعادة ثقة المستثمرين والمودعين واصحاب رأس المال بالدولة اللبنانية التي تملك حصرية قرار السلم والحرب وحمل السلاح والسياسة العامة، وبخاصة السياسة الخارجية.
كما توجه “لقاء الجمهورية” بالتعزية إلى ذوي ضحايا “مركب الموت” الهارب من جحيم السياسات إلى المجهول المميت، داعيًا أهل طرابلس وسائر اللبنانيين إلى التحلي بالحكمة وانتظار نتائج التحقيق وعدم السماح لأي طابور أو مستفيد، زرع الفتنة بين مؤسسة الجيش الضامنة وبين أهلها وناسها في طرابلس الموجوعة.