“أوليفر جاليران” أو “بابا شوش”، أنت مؤلف وكاتب ولكنك أيضًا مؤثرعلى وسائل التواصل الاجتماعي، معروف في فرنسا، وإذا جاز لي القول، في العالم الفرانكوفوني. هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن نفسك وعن هذه الهوية المزدوجة؟ لماذا اخترت لقب “بابا شوش”؟
مرحبًا، لقد أنشأت صفحة “”Papa Chouch على Facebook منذ أكثر من 5 سنوات وهي صفحة هدفها زرع الضحك في حياة الأهالي اليومية وجعلهم يستمتعون بدورهم (الصعب طبعاً) كآباء وأمهات. بدأت بكتابة اقتباسات ونصوص مضحكة مما شهد اقبال كبير وشعبية مميزة.
لماذا “بابا شوش”؟ أنه لقبي في المنزل. “شوش” Chouch هو اختصار لكلمة “”Chouchou “شوشو” التي تعني “عزيزي” أو “الشخص المفضل لدي” في الفرنسية.
كيف بدأ كل شيء؟ لماذا اخترت أن تركز حياتك المهنية كمؤلف ومدون على تجربتك كأب؟
أطلقت هذه الصفحة في كانون الثاني 2016، اذ قررت أن أستثمر أوقات فراغي ورغبتي في مشاركة حياتي كأب صغير السن مع الاخرين. لا أعلم اذا لاحظتم ذلك، ولكنكم تجدون على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصفحات المتعلقة بحياة الأمهات اليومية، وغالبا ما تقعون على حسابات خاصة بالاباء، وهو شيء مؤسف جداً، اذ أن تربية الأطفال هي عمل يقوم به كل من الأب والأم معاً، فهم يتشاركون هذه التجربة بأوقاتها الفرحة والعصيبة.
أقر أنني لم أحصل في البداية على النتيجة المتوقعة، حتى أنني اضطررت إلى التوسل إلى زوجتي لجعلها تتبع صفحتي. وبعد تشاور مديد، قامت بذلك من منطلق التضامن العائلي.
عرف الكتاب الأول للأطفال الذي نشرته نجاحاً صاعقاً. هل يمكنك اخبارنا المزيد عن هذا الكتاب؟
كتبت هذي الرواية التي تحمل عنوان “الأسد الذي فقد ذيله” لأنني أردت أن أروي قصة عن أهمية قبول الذات والتسامح. وبما أنني هاوٍ لحس المزح والفكاهة، أدرجت في نصي العديد من المراجع المضحكة لا يمكن أن يفهمها الا الأهل، فبات من الصعب قراءة القصة دون الضحك وهذا ما أعجب به القارئون صغاراً كانوا أم كبار. وبرهانا على ذلك هو أننا قمنا ببيع أكثر من 25000 نسخة خلال عام فقط اذ حصلت الرواية على تصنيف عال من قبل نقاد المنصات التي يتوفر فيها الكتاب.
يتوجه هذا الكتاب الى الأطفال والآباء على حد سواء. كيف ذلك ولماذا؟
يتوجه هذا الكتاب الى لأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات فهو يروي قصة “أوريون” الأسد الذي يستيقظ ذات صباح ويعي أنه فقد ذيله فيراوده الخوف من أن زوجته لن تقبل به بعد الان. ومن هنا يستعد لفعل أي شيء للعثور على ذيله أو استبداله فتبدأ الأحداث ويتكون النص الذي يتضمن الكثير من التلاعب الكلامي الذي لن يفهم معناه سوى الأهل الذين يقرؤن القصة لأولادهم.
كيف تقيّم العلاقات بين الأهل والأطفال في أيامنا هذه؟ ما الذي يجب فعله لبناء علاقات قوية وبناءة مع صغارنا؟
أجد هذه العلاقات قائمة على أسس ماكنة وجيدة خاصة أنه هناك العديد من الآباء الذين يأخذون دورهم الأبوي على محمل الجد ويشاركون أكثر فأكثر في تربية أطفالهم. هناك طبعا دائما ما يجب تعلمه من خلال هذه الخبرات ولكنني أظن أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
أحرص دائما على عدم تقديم النصائح للأهالي اذ أنني أعتقد أن ما يصلح لي ليس من الضروري أن يصلح لغيري. وأكثر من ذلك، نلاحظ أنه ضمن العائلة الواحدة نادراً ما يمكننا تطبيق الأساليب ذاتها مع كل الأولاد اذ أنهم يختلفون عن بعضهم البعض.
ما هي مشاريعك القادمة؟
سوف أصدر في نهاية شهر آب 2021، مجلة فكاهية ستروق للأهالي اذ أنها ستتضمن أكثر من 100 صفحة مليئة بالنصائح والمقابلات المزيفة هدفها الضحك والاسترخاء.
أما شهر كانون الثاني 2022 ، فسيكون اختتاما لالثلاثية الروائية مع إصدار المجلد الثالث والأخير بعد “الأسد الذي فقد ذيله” و “القندس الذي يحلم بأن يكون له صديق.”
لتفقد موقع بيع هذه الكتب اضغطوا هنا: https://yoeditions.com/collections/livres