رداً على بيان جمعية المصارف “الاستنكاري” ضد قيام البطل عبدالله الساعي باسترداد وديعته من فرع مصرفه في جب جنين يوم أمس، مخاطرا بسلامته وحريته لردّ التعدي غير المشروع على جنى عمره وضمانة عيشٍ كريم لأسرته، يهمّ “رابطة المودعين” التي تطوعت عبر وحدتها القانونية وعدد من المحامين المستقلين للدفاع عنه التشديد على ما يلي:
يأتي “استنكار” جمعية المصارف لفعل عبدالله الساعي أشبه بعزاء القاتل في مأتم القتيل. هو استنكار يصحّ وصفه بالمسرحي والهزلي ممن يرتكب اعتداءاتٍ منهجية بحق أكثر من مليون مودع في لبنان منذ أكثر من عامين ثم يتشدّق، بالحديث عن دولة القانون الذي يمعنُ في انتهاكه، كمثل باغ يناظر بالعفّة.
هو استنكارٌ رخيص وفاجر ممن لم يتوقف حتى الساعة عن جنيِ الأرباح على حساب المودعين فيما يحرمهم خلافاً للدستور والقانون وقراراتٍ قضائية من استيفاء ودائعهم وجنى عمرهم في خضمّ أسوأ الأزمات الاقتصادية في لبنان.
وهو كذلك استنكارٌ خائف وجبان يتظاهر بالقوة لانه يخشى أن يتجرّأ ضحايا كثر عليه فلا يقدر على ردعهم ولا يتابع جنيِ الأرباح منهم دون توقف.
انه استنكارٌ كاذب ومضلّل، فالمصارف اللبنانية تعمل خلافاً للقوانين المالية المحلية والعالمية وليس بموجبها كما زعم بيان جمعية المصارف، والأزمة الحالية هي نتاج عقود من سوء إدارة الدولة بالتواطؤ مع المصارف التي حققوا سويا عشرات مليارات الدولارات.
أما التهديد بإغلاق المصارف لأبوابها فهي نكتة في زمنٍ لا يحتمل النكات، لأن المصارف تفتح أبوابها لتجني رزقها لا لتوزّع العطايا على الشعب.
عبدالله الساعي بطل وسيلحق به الآلاف مهما استنكرتم!