أقامت مديرية مركبتا التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة العيد التاسع والثمانين لتأسيس الحزب في منزل محصل المديرية جوزيف الشامي وبحضور منفذ عام طرابلس فادي الشامي ومدير وأعضاء هيئة المديرية وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية وقوفاً مع النشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الحزب والأمة. وعرفت الاحتفال رزان الشامي بكلمة من وحي المناسبة.
كلمة المديرية
ثم ألقى كلمة المديرية مديرها عازار الشامي الذي قال:
في هذا اليوم رسم فتى الربيع معالم الوعي المنفتح حدوداً للولاء القومي الاجتماعي في المجتمع السوري شعباً وأرضاً من جهة ورابطة عروبة حقيقية تشده إلى العالم العربي الذي هو منه وله. ومن جهة ثانية قال المؤسس: أنا لم آتكم بالخوارق والمعجزات بل بالحقيقة التي هي أنتم. إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت مجرى التاريخ.
في هذا اليوم نغني نشيد الإيمان الذي حطم رصاص الإعدام وأعواد المشانق وأسوار السجون وأبعاد المنافي. لقد تعلمنا عشق الشهادة، تعلمنا الموت حباً للولادة، تعلمنا الموت طريقاً للحياة لتحقيق الأفضل للأمة.
إننا اليوم بحاجة إلى فكر سعاده وقدوته أكثر من أي وقت مضى في سبيل وحدتنا. ونظرته إلى وحدة الأمة شعباً وأرضاً وتغليباً لمصلحة سورية على أية منفعة فردية أو أنانية. نحن بحاجة إلى نظرته إلى قيام الدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة وإقامة الاقتصاد القومي بحيث يكون المنتجون شركاء في الاقتصاد وتوزيع الثروة حسب الإنتاج ليكون توزيع غنى لا توزيع فقر كما هو حاصل الآن في لبنان. حيث أصبحنا في حالة اقتصادية لا نحسد عليها سوف تولد الكثير من الأزمات الاجتماعية وتعرض أمن المجتمع إلى مشاكل كثيرة. نحن بحاجة إلى تثبيت معادلة الشعب والجيش والمقاومة للدفاع عن الوطن من الأطماع الخارجية ومن عبث المتآمرين ضده من الداخل.
89 عاماً مرت على تأسيس حزبنا ونحن في ساحات النضال نقارع العقليات المتخلفة والإقطاع والتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية. نحارب عدواً احتل جنوب وطننا في فلسطين وآخر سلخ عنا كيليكية والإسكندرون. ولا ننسى نجمتنا قبرص. نحن في ساحات العز يرتقي لنا رفقاء يحاربون باللحم الحي. ولنا فخر من فلسطين إلى جنوب لبنان إلى خالد علوان بطل عملية الويمبي. ولنا فخر بسعيد فخر الدين في عشية عيد الاستقلال حيث ارتقى شهيداً في معركة الاستقلال. فتحية لأرواح الشهداء المدافعين عن كرامة الأمة لتحقيق الاستقلال الحقيقي والتام.
أيها الطلبة، سعاده وضع على عاتقكم مسؤوليات جسام وخاطبكم قائلاً: الطلبة هم نقطة ارتكاز في العمل القومي. من هنا عليكم تُعقد آمال الأمة والنهوض بالمجتمع والعمل الجاد في نشر العلم والمعرفة المجتمعية، وتعريف من هم حولكم على الحزب لتشكيل قوة فكرية وعلمية قادرة على حمل أعباء النهضة. فالعلم الذي لا ينفع كالجهالة التي لا تضر. والنجاح في الحياة لا يقل أهمية عن حمل الشهادة، لا بل هو المفتاح للتقدم في أي مجال للبناء: بناء المجتمع وهذا لا يتم إلا بالأخلاق والإخلاص بالعمل.
في هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أنوه بالطلبة الأحباء الذين انتقلوا من مرحلة إلى أخرى ونالوا شهادات ثانوية أو جامعية. وعذراً إن لم نقدم لكم الدروع التذكارية لأنكم أنتم دروعنا في الحياة. وننتظر منكم المزيد من العطاء والتقدم وكلما وصلتم إلى قمة تراءت لكم قمم أخرى أنتم جديرون بالوصول إليها.
أيها الرفقاء والطلبة إذا كان عيد التأسيس يوم نلتقي به ونتحدث بالمطلوب ونقطع قالباً من الحلوى، فبذلك لا نعطي المناسبة حقها. عيد التأسيس هو يوم نؤكد فيه على التمسك بالعهد والبر بالقسم والولاء للنهضة وعلينا الكثير من الواجبات التي انشغلنا عن قسم كبير منها بسبب ظروف جائحة كورونا وظروف أخرى.
من هذه الوجبات:
تعزيز الوحدة الروحية بين الرفقاء مهما عصفت بنا الظروف.
العمل الجاد لتشكيل أكبر قوة انتخابية على صعيد المتحد سواء شاركنا أو لم نشارك في عضوية المجلس البلدي المقبل. فنحن مع الأصدقاء قادرون على أن نكون أكبر قوة، ولنا مصلحة في ذلك لما نظهره في الدرجة الأولى من تجلي روحية عالية وإعادة العمل على تشكيل والتفاف الأصدقاء حولنا.
إعادة أحياء النادي بعد توقف شبه الكلي بسبب الكورونا.
تفعيل التعاونية الزراعية لتلعب دوراً هاماً في المتحد.
تفعيل المدرسة الموسيقية التي أصبحت بإدارة الأمين عامر عطيّة والسعي لإنشاء فرقة من المتخرجين تكون تابعة للمديرية وليكن هذا الموضوع من صلب اهتمامنا. وأنوه بالقائمين على المدرسة وأخص الأمين عامر.
وأخيراً لن أطيل الكلام أكثر لأن كل واحد منا في مجال عمله عليه مهام تخدم الحزب لأننا في المديرية نحن دولة الحزب المصغرة، علينا الاهتمام بكل شؤون هذه الدولة لنكون أوفياء لتعاقدنا مع سعاده من أجل تحقيق وإعلاء مصلحة سورية التي هي فوق كل مصلحة، مرددين دائماً وأبداً لتحي سورية وليحي سعاده.